المدير العام والناشر – مالك الموقع الاعلامي يونس ابواصليح

شاهين يكتب – عن الكتابة ، و الاقتراب من الحقائق و وجدان الناس

شاهين  يكتب  –  عن الكتابة ، و الاقتراب من الحقائق و وجدان الناس

الرعد نيوز – كتب ماجد شاهين

في مدننا وقرانا عشرات الكاتبين ، منهم شعراء و قاصّون و روائيّون و كاتبو سيرة و مؤرّخون و ناقدون و فيها كذلك عشرات المشتغلين بالصحافة والإعلام والتدوين .
جميعهم ، أقصد من ذكرت صفاتهم أعلاه ، يجتهدون و يحاولون التقاط الأفكار والأخبار و حبكها و ضفرها و نسجها بشكل ينفع الناس و يستثير أسئلتهم و يحفّزهم لكي يذهبوا في درب البحث والاستذكار .
الحكاية فيها متعة و إمتاع و فيها كذلك قلق ٌ و حذر ٌ .
لكن المفردة تنفلت في أحيان كثيرة فتضر ّ متلقّيها بدلا ً من أن تنفعه ، و تؤذي السامع والقاريء والمحاور والمنتظر .
لكي لا يذهب الكلام هدرا ً و هذرا ً ، أنصح ُ وبالتجربة أن يقترب الكاتبون وناقلو الأخبار من الحقيقة و أن يحصلوا على ” المعلومة ” من بطون أصحابها أو صانعيها ، و التيقّن من أن ّ الكلمة لا تسعى إلى غاية التسفيه أو التجريح أو الترويج لخصم ٍ على حساب ٍ خصم ٍ آخر .
في كتابة الخبر وصناعته ، ينبغي الذهاب إلى ” عناصر الخبر و مكوّناته ” و تقديمها للقاريء بلا تشويش و بعيدا ً عن علاقة الكاتب أو الناقل بصاحب الخبر أو بطل الحكاية .
و في كتابة الخبر و السرد التاريخيّ التأريخيّ ينبغي الحذر من الانزلاق في دهاليز مصنوعة لإثارة فتنة أو لكي تصنع خرابا ً أو تثير ظنونا ً !
والحكمة التي قد تفيد وتنفع في كتابة الحكايات والأخبار ، تكمن في تدقيق مصادر المعلومة ، فيما من الأفضل أن يكون السارد معايشا ً للحكاية في ما يتصل بالذكريات أو لصيقا ً بالرواة .
الكتابة صنعة مربكة كثيرا ً لمن لا يدرك جوّانيّاتها ، و مثيرة للدهشة وللبهجة حين يبدعها و يمارسها ” أهل الصنعة ” المتمرّسون في استحضار البعيد والغائب والمفقود في الحكايات .
الكتابة المدهشة ، كما قلنا عنها غير مرّة ، تعيد إنتاج الوعي والذاكرة والحياة .. فيما الكتابة الخائبة لا تتعدّى كونها هرطقة و ” تسفيط ” كلام .

تصفح ايضا