الرعد نيوز –
تقف الستينية ماجدة بدوية خلف “عرباية ذرة”، المركونة في إحدى شوارع مخيم الحسين، الواقع وسط العاصمة عمّان، من أجل أن “تكسب لقمّة عيشها بالحلال”، على حد وصفها.
وتقول ماجدة بدوية، البالغة من العمر 63 عامًا، إنها اختارت العمل عبر سلوك طريق العيش الكريم بدلًا من سؤال الناس، الذي “لا تجد له مبررًا ما دامت قادرة على العمل والعطاء”، بحد تعبيرها.
وتُشير إلى أنها تمكنت من شراء العربة وما تحتاجة من صناديق الذرة أو علب الذرة الجاهزة والبهارات اللازمة إلى جانب الزبدة والليمون والعلب بمختلف أشكالها وأحجامها بعد أن حصلت على تمويل من شركة صندوق المرأة للتمويل الأصغر.
وتُبين الستينية ماجدة بدوية أن بداية الأمر كانت صعبة، ولا سيما أن العمل على “عرباية الذرة” يحتاج إلى جهد بدني وقوف بشكل مستمر، وهو ما لا تقوى عليه بدوية.
إلا أن عزيمتها وإصرارها ومثابرتها شكلت جميعها عوامل تشجيعية لتكمل طريق عملها على العربة، التي آتت أكلها لاحقًا، حيثُ بدأت بدوية تتلمس تحسن وضعها المعيشي جاء ما تجنيه من عملها.
وتنوه الستينية ماجدة بدوية إلى أنه مع تراكم الخبرة ومرور الأيام، أصبح لديها لمسة خاصة عبر تشكيل خليط من البهارات والمنكهات المتنوعة مع حبات الذرة المسلوقة والممزوجة بعصير الليمون والزبدة في بعض الأحيان.
وتؤكد أنها أصبحت معروفة لدى سكان المنطقة ومرتاديها، وخصوصًا من الأطفال، الذين ضحكاتهم لدى شرائهم الذرة تُشكل لها مصدر سعادة قبل أن يكون ما يشترونه مصدر دخل لها.
وتدعو الستينية ماجدة بدوية النساء من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية وحتى التعلمية، إلى أخذ زمام الأمور والمبادرة في العمل بأي مجال متاح، بحيث يكون “مشروع وحلال” بحد تعبيرها.