الرعد نيوز –
نجحت الأربعينية فاتن العلي بالانتقال من الهوايات إلى عالم الانجازات، بعد أن تمكنت من تحويل هوايتها في صناعة الحرف اليدوية وإعادة تدوير الأشياء إلى مصدر رزق، ساهم في تحسين الواقع المالي لها ولاسرتها.
وتقول فاتن العلي، البالغة من العمر 40 عامًا، “بدأت مشروعي بدعم من شركة صندوق المرأة، رغم كل الظروف التي مررت بها وكثرة التفكير بكيفية إيجاد دخل يعود لي بفائده لدفع مصاريف أولادي، وكثرة الحيرة في تأمين احتياجاتهم اليومية وتكاليف المدارس والجامعات”.
وأضافت أنها استطاعت شراء المواد الأساسية والأدوات الرئيسية المستخدمة في عملها، بعد أن حصلت على تمويل من شركة صندوق المرأة للتمويل الأصغر عبر فرعها الواقع بمنطقة جبل النصر، إحدى مناطق العاصمة عمّان.
وبينت فاتن العلي أن الشركة “قامت بتمويل ودعم مشروعي ولله الحمد وبدأت فيه داخل المنزل، وقامت باعطائي دورة تدريبية حول إدارة التسويق، وكيفية إدارة الصفحة الخاصة بي على موقع فيسبوك لجذب الزبائن وزيادة نسبة البيع وكيفية تصوير ونشر المنتجات”.
وتؤكد أن الحرف، التي تُنتجها تُحاكي تراث البلاد وتاريخه المُعاصر، كما يمكن أن يتم الإستفادة من الأشياء المُعاد تدويرها لتُضفى لمسة فريدة في أي من أركان المنزل حيثُ يتم وضعها.
وتبين فاتن العلي أن طريقها المهني لم يكن “ورديًا”، بل كان هناك العديد من التحديات، سواء كانت المرتبطة بالمحيط الاجتماعي، أو تلك الأكثر صعوبة المتعلقة بإنتاج القطع “اللافتة” وترويجها للجمهور الخارجي، بدلًا من جمهورها المعتاد والمتمثل بالأهل والجيران والأصدقاء.
وتُشير فاتن العلي إلى أن عملها إنعكس بشكل إيجابي على الأسرة برمتها، وذلك بعد أن مكن الأسرة، المكونة من 6 أفراد، من الإيفاء بـ”جزء لا بأس به”، على حد وصفها، من التزاماتها المالية المتزايدة جراء التكاليف المعيشية.
وتصف فاتن العلي علاقتها مع شركة صندوق المرأة بأنها علاقة “مُثمرة ومُفيدة”، حيثُ لم تقتصر العلاقة على التمويل ، بل كان للشركة دعمها غير المباشر في توفير فرص تدريبية وتأمين المشاركة المجانية في البازارات والمعارض المختلفة.
ومضت قائلة: “كل الشكر لشركة صندوق المرأة لإتاحة مثل هذه التمويلات للمرأة غير العاملة، التي توفر لها فرصة للعمل من داخل المنزل وفي مجالات تبدع بها وتحسن مستوى الدخل لها ولعائلتها”.
وتدعو فاتن العلي كل “نساء الأرض”، بحد قولها، إلى ملاحقة أفكارهن والعمل على ترجمة تلك الأفكار على أرض الواقع، مؤكدة أن ذلك من شأنها أن يُعزز مكانة المرأة اقتصاديًا، وينعكس بشكل إيجابي على مكانتها الاجتماعية.
–اتنهى–