الرعد نيوز –
انجاز اردني وتكريم رفيع المستوى الذي حصل عليه الدكتور أحمد يحيى الرشدان على جائزة رئيس الولايات المتحده للتفوق المهني المبكر للعلماء والمهندسين (Presidential Early Career Award for Scientists and Engineers – PECASE) في يناير 2025. تُعد هذه الجائزة التي يمنحها رئيس الولايات المتحدة أعلى وسام يُمنح للعلماء والمهندسين في بداية مسيرتهم المهنية. وقد جاء هذا التكريم تقديرًا لإسهامات الدكتور الرشدان الاستثنائية في تطوير قطاع الطاقة النووية.
إسهامات بارزة في مجال التفوق العلمي
على مدار مسيرته المهنية، نشر الدكتور أحمد الرشدان أكثر من 100 تقرير تقني ومقالة علمية مُحكَّمة، وحصد العديد من الجوائز المرموقة التي تعكس تميزه وإسهاماته البارزة. من بين هذه الجوائز، جائزة الإنجاز الهندسي المتميز من مختبر أيداهو الوطني لعام 2022، وجائزة R&D 100 المرموقة لأفضل تكنولوجيا لعام 2022، بالإضافة إلى جائزة خريج الهندسة النووية الشاب المتميز من جامعة تكساس إيه آند إم لعام 2024 تقديرًا لإسهاماته المميزة في استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة. كما نال عددًا من الجوائز الأخرى من مختبر أيداهو الوطني عن إبداعه وتطويره للملكية الفكرية. علاوة على ذلك، حصل الدكتور الرشدان على أكثر من اثنتي عشرة منحة بحثية لدعم مشاريع ذات تأثير كبير، مما عزز مكانته كأحد الرواد في قطاع الطاقة.:
ريادة في تحديث قطاع الطاقة النووية
يُعد الدكتور الرشدان رياديا في مجال الابتكار، حيث يشغل العديد من الأدوار الحيوية لتعزيز التقدم في قطاع الطاقة النووية. يتولى قيادة جهود تحديث المحطات ضمن برنامج الاستدامة لمفاعلات المياه الخفيفة (Light Water Reactor Sustainability Program) التابع لوزارة الطاقة الأمريكية، بهدف تعزيز الكفاءة الاقتصادية لمحطات الطاقة النووية الحالية. كما يرأس الدكتور الرشدان برنامج تكامل أجهزة الاستشعار المتقدمة (Advanced Sensors and Instrumentation Program)، حيث يعمل على تطوير تقنيات حديثة لتمكين التشغيل الذاتي للمفاعلات النووية المتطورة.
فضلًا عن ذلك، يشغل الدكتور الرشدان منصب عالم رئيسي في مختبر أيداهو الوطني، وقاد العديد من المشاريع البحثية عالية التأثير بتمويل من وزارة الطاقة الأمريكية وجهات أخرى.
مساهمات دولية ومهنية
بالإضافة إلى إنجازاته التقنية، يشغل الدكتور الرشدان العديد من الأدوار المهنية الرئيسية. فهو مؤسس اللجنة المؤقتة للذكاء الاصطناعي في المجال النووي التابعة للجمعية النووية الأمريكية، والتي تهدف إلى تعزيز الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي وتطوير معايير الصناعة. كما يعمل عضوًا في لجنة التوافق للمفاعلات الكبيرة التي تعمل بالماء الخفيف ونائب رئيس اللجنة الفرعية لأنظمة التحكم والأجهزة البرمجية واختبار المحاكيات. علاوة على ذلك، هو عضو منتخب في اللجنة التنفيذية لقسم العوامل البشرية والأجهزة والتحكم التابعة للجمعية النووية الأمريكية.
الدكتور الرشدان أيضًا عضو في العديد من مجموعات العمل الصناعية، بما في ذلك فريق الابتكار بمعهد الطاقة النووية، وفريق العمل للرقمنة والتحكم، ولجنة توجيه الابتكار لتحالف خدمات المرافق، ولجنة القيادة الاستراتيجية لتكنولوجيا المعلومات النووية والبنية التحتية والتطبيقات. وعلى الصعيد الدولي، يساهم في تطوير وثائق التوجيه من خلال اللجنة الكهروتقنية الدولية (IEC) والوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، مع التركيز على تطبيقات الأجهزة والتحكم والذكاء الاصطناعي في المنشآت النووية.
نظَّم الدكتور الرشدان العديد من ورش العمل والندوات والمؤتمرات، مُسهمًا في تعزيز المعرفة الصناعية والتعاون الدولي. ويعمل كمراجع علمي لأبرز الدوريات العلمية ومشاريع وزارة الطاقة الأمريكية، ويُعد الدكتور الرشدان عضوًا بارزًا في معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE) وعضوًا فاعلًا في جمعية الطاقة النووية الأمريكية (ANS).
حول جائزة PECASE
تُعتبر جائزة الرئاسة للتفوق المهني المبكر للعلماء والمهندسين (PECASE) أعلى وسام تمنحه حكومة الولايات المتحدة للعلماء والمهندسين المتميزين في بداية مسيرتهم المهنية. أُنشئت هذه الجائزة في عام 1996 لتكريم الأفراد الاستثنائيين و الواعدين في مجال القيادة العلمية والتكنولوجية.