المدير العام والناشر – مالك الموقع الاعلامي يونس ابواصليح

عزيزات يكتب – أعراس الوطن.. وفي آذار عرس الوطن!

عزيزات يكتب – أعراس الوطن.. وفي آذار عرس الوطن!

الرعد نيوز – كتب هشام عزيزات

  • ليس من قبيل الصدف أو محاسنها، أن يجتمع ونجتمع في آذار «أسطورة الخصب» بقرار سيادي بالتعريب وصدح الصوت الأردني بالإذاعة، واخضرار الأرض بالربيع ونصر الكرامة وعيد الأم إلى قرار سيادي باقتران سمو الأميرة إيمان بما كان القدر سيفرض إيقاعه على الأميرة إن آجلا أو عاجلا، والذي يعني بالضرورة تشكيل أسرة امتداد لأسرة كبيرة ذات شأن اجتماعي إيماني أسري في الصميم وملتحمة بالتقاليد الحميدة وبالسلوكيات المتواضعة وبالقرب من الناس!

ما يهمنا من هذه التوليفة لأوصاف شهر آذار، أن الأسرة الهاشمية تتهيأ لعقد قران الأميرة إيمان كبريات بنات الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله والإيمان، ونحن على مقربة من شهر رمضان الذي يتعاظم التواد ويتقرب الناس من بعضهم البعض كما هو زفاف الأميرة إيمان مساحة من تواد وبهجة ولحمة والتفاف حول المناسبة السعيدة، من ابناء الأسرة الأردنية والهاشمية الذين يتعطشون للفرح.

من هنا بدت الملكة رانيا تعد العدة لزواج كريمتها الأميرة إيمان وتعد الأسرة الأردنية بالأفراح التي تدوم معها النعم والاشهار الملكي حدد الثاني عشرة من آذار وعلى مسافة بضعة أيام من انطلاق صوم رمضان الكريم لتكون هناك بهجة على بهجة، وروعة على روعة، وفرح على فرح،.. نحتاجه جميعا بعد عامين من زمن الكورونا التي افقدتنا اعزاء، فخيم الحزن والفجيعة والفقد على أغلب الأسر الأردنية والهاشمية.

أن تنتقل الملكة إلى دور» الام الحنون»، وهذا لصيقها إضافة لدورها كعقيلة ملك وربة أسرة وتتجاوز هذه الادوار بما تضعة ورفيق دربها من أجندة عملها في الميدان الأردني والإقليمي والعالمي وفي قضايا تمس شغاف النفوس والعقول، فهي في دور’أم العروس»، متمسكة بحرفية التراث التليد، كما يبدو واضحا مما سرب من مشاهد إعداد الأميرة الشابة لليوم الكبير والفرحة التي لا يضاهيها أي فرح وهذا في صميم التقليد الأردني الاصيل.

كانت الملكة ملتزمة بالف باء العرس الأردني فتعد الاميرة لليلة الحناء التي يردد فيها (واحنا مشينا ليلتين وليلة.. واحنا خذينا من كبار العيلة…. يارب يسلم من تريده عيني إيمان وجميل يسلموا الاثنين)، فهناك تقليد «زفة الفاردة» التي تعني قيام اهل العريس بتوصيل جهاز العروس لبيت اهلها على انغام اهازيج وزغاريد من صلب المناسبة الاجتماعية ومن تراثنا الزاخر بالابداع والحميمة وعشاء الحبابيب لصديقات الاميرة والاصدقاء والمقربين من الاسرتين وتقليد «قوامة العروس الذي يتولاه الخال الاكبر الذي ينقطها ويرد على هذا التقليد ب» كسوة» الخال» التي هي عباة عن «عباية» مذهبة كرمز للرجولة، الفروسية، الحماية التي تتوفر بحسب تقاليد الاردني النظيفة وعند الاعمام والاخوال واي اردني اخر.

فرحة الاردنيين بآذار لا تضاهيها اي فرحة لكون الملكة تغوص في تقليد الاسرة الاردنية بالزفاف ومن جانب اخر يؤكد من جديد على البساطة والتواضع وانها كأي امرأة وام.. تفرح بخلفتها ان كان ذكرا او أنثى وايا كانت شكل المناسبة ومضمونها وان الحياة تتجدد بالايمان ومع الاميرة ايمان.

ولأن الفرح في الأردن بدأ شخصيا ولكنه متصل بعالم الأسرة الكبيرة والصغيرة وحاجتهما للفرح فالأيام السابقة والقادمة وأيامنا هذه الأيام تغلفت بالحزن بفعل الزلازل وتدفق دم الشهداء في الضفة ورغم كل هذا الهم والغم.. تفرد الأفراح جناحيها ناثرة عطورها الفواحة، مؤكدة أنه مهما طال زمن الحزن واليأس والفقد لا بد من فرح ولا بد من استمرارية الحياة فينا بكل الإيمان والإصرار

تصفح ايضا