..

الرعد نيوز –

أكدت وزيرة الثقافة هيفاء النجار أن الأردن غني بقيمهِ وتراثه الفني وابنائه وارثه الحضاري والبدوي جاء ذلك خلال رعايتها الإحتفال بالذكرى 37 لرحيل الفنان الاردني والمأدباوي فارس عوض والذي نظمته مديرية ثقافة مادبا في قاعة جمعية الشابات المسيحية بحضور الملحن روحي شاهين الموسيقار إميل حداد والفنان أسامه جبور ومدير ثقافة مادبا محمد الرواحنة وعدد من المهتمين..

وأضافت ها نحن اليوم نحتفل بذكرى رحيل المطرب الأردني فارس عوض هذا الصوت الجميل الذي له علاقه بالوطن والأرض، وهو أردني يحب تراب بلاده ويرمز للبداوة الأصيلة وكانت اغانية تدل على ذلك..

وبينت النجار انه يجب تقديم التراث الأردني بطريقة علمية من أجل تجديد التراث ، وهذا يعود علينا بالفخر والعزة، والأردن بلد حضاري، وكما احتفلنا المئوية الأولى، نسال الله أن نحتفل بالمئوية الثانية بالتجديد الذي يجب ان تكون ثقافته شاملة..

وقال الموسيقار اميل حداد نحتفل في ذكرى غالية علينا كثيراً مع إنها محزنة، ألا وهي ذكرى وفاة الفنان الكبير فارس عوض هذا الفنان والمطرب الأردني صانع البهجة في قلوب الأردنيين، وكنت أعرفه عن قرب، فنان ليس له أعداء وعندما، وأنا لحنت له اغنية بعيدك يا باني الأردن وهذه الاغنيه لاقت نجاح كبير ثم تلوتها باغنية ثانية يا بنت اللي موشحة بالشال، واتبعتها بثالثة وهي أغنية عمان يا دار المعزة والفخر

وقال كاتب أغنية “عمان” الشاعر على عبيد الساعي في لقاء مصور أن فارس عوض يحب اللون البدوي نظرا لجذوره البدوية متحدثا عن قصة أغنية الشهيرة التي ما تزال حاضرة بيننا “عمان يا دار المعزة والفخر، يا حرة ما دنست اثوابها” وكيف خرجت إلى النور من تلحين الموسيقار اميل حداد

وقال صديق الراحل فارس عوض ايام الطفولة سعود قبيلات كانت أغانيه جميعها ماخوذة من المرورث الشعبي وسهلة يفهمها جميع الناس، وكان صوته نقياً ولقد انطفئ بريقه بسرعة كالشهب ولكن لا زالت أغاني فارس عوض بيننا تجدد في التراث الأردني

وأضاف أن فارس عوض نشأ في مليح وكان يتوق ان يدرس الجامعة لكن ظروفه لم تسعفه للذهاب إلى الجامعة وبعد أن أصبح مطرب عاد للدراسة في الجامعة ، ترك وراءه طفلين وكان قبره في مليح مميز ومن المؤسف جداَ ان نجد ثقافة متزمتة عند البعض قامت بطمس معالم قبر فارس عوض وطالب القبيلات بابراز إسم فارس عوض من خلال تسمية أحد الشوارع في مليح..

وقال الأستاذ روحي شاهين أنا سعيد بهذا الحضور وهذا اللقاء، وفارس عوض كان بمثابة ابن لي وطلب مني الشيخ خالد ابن طريف ان اعتني به كمطرب، وشاهدته في احد أفراح مادبا وسمعته وأعجبت بصوته، لكنه بحاجة إلى تدريب فعينته بالقسم الفني في الإذاعة.. وكان صوته جميل ولحنت له اغنية لولا الامر لله امرك على راسي واغنية اخرى بإسم أبيعك يا منى عيني..

إشتمل الحفل الذي اداره الزميل فلاح القيسي على فيلم وثائقي من انتاج وزاره الثقافة عن الراحل فارس عوض ومن ثم قام المطرب الأردني رامي الخالد بتقديم وصله غنائية من الأغاني الوطنية وأغاني فارس عوض بمصاحبة فرقة موسيقى الإذاعة والتلفزيون لاقت استحسان الجمهور..

وكان مدير ثقافة مادبا محمد الرواحنه رحب بالوزيره النجار والحضور وقال اشكركم جزيل الشكر إبتداءاً من معالي وزيرة الثقافه هيفاء النجار والحضور الكريم وفرقة موسيقى الإذاعة والتلفزيون والصحفيين والإعلاميين على حضوركم والمشاركة في ذكرى رحيل الفنان فارس عوض فاهلا بكم في مادبا..

وفي نهاية الحفل قامت وزيرة الثقافة هيفاء النجار بتقديم درع لإبن الراحل فارس عوض(ثامر) والذي بدوره شكر الوزيرة، وشكر الحضور وشكر مديرية ثقافة مادبا، ووزارة الثقافة على على هذا الإهتمام..

يذكر أن المطرب الأردني فارس عوض السواعدة بني حميدة هو من مواليد مدينة الزرقاء في عام 1956 نشأ وترعرع في قرية السواعدة قضاء مليح ، وهو وحيد الوالدين، وله أبناء اثنين ، وتوفي في حادث سير عام 1986 ، من أشهر اغانيه عمان يا دار المعزة والفخر، وحبحبني على الخدين، يا ابو خديد منقرش، لولا الأمر لله امرك على راسي، ابيعك يا منى عيني..