الرعد نيوز –

انطلقت اليوم فعاليات “المؤتمر الرابع عشر لرابطة الجمعيات العربية لأطباء التخدير والعناية المركزة ومعالجة الألم بالتزامن مع المؤتمر الوطني الثالث عشر والمؤتمر الدولي السابع للجمعية الأردنية لأطباء التخدير والعناية المركزة ومعالجة الألم” الذي تعقده الجمعية الأردنية لأطباء التخدير والعناية المركزة ومعالجة الألم بنقابة الاطباء وبالتعاون مع الاتحاد العالمي لجمعيات أطباء التخدير تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة منى الحسين المعظمة، ويستمر ثلاثة ايام في فندق أنتركونتينتال الأردن.
وقالت مندوبة سمو الأميرة منى الحسين، امين عام وزارة الصحة للشؤون الفنية والادارية الدكتورة الهام خريسات، ان تنظيم المؤتمر في المملكة وما سيتناوله من مستجدات على صعيد اختصاص طب التخدير، والعناية المركزة، وعلاج الألم في العالم، يشكل حافزاً قوياً لكل من يريد أن ينهل من العلوم الحديثة في هذا الإختصاص، والإطلاع على كل ما هو جديد في أساليب علاج التخصصات التي تحتاج إلى تخدير، كما يشكل أيضاً فرصة مواتية لتبادل الخبرات والتجارب ومناقشة الأوراق العلمية، والمشاركة في ورش العمل المختلفة.
واضافت أن المؤتمر يناقش قضية طبية هامة تمس جميع المرضى، ولها أهمية كبيرة في توفير قدر أفضل من السلامة لهم تحت التخدير أثناء التداخلات الجراحية وغير الجراحية، وتعظيم الجهود المتواصلة من أجل تحقيق إنجازات أفضل في هذا المجال خاصة مع التقدم الكبير الذي يشهده علم التخدير.
ولفتت إلى ما حققته وزارة الصحة من إنجازات في تخصص التخدير والعناية المركزة، حيث قامت بإستحداث برنامج الزمالة للعناية الحثيثة للكبار والحاق عدد من أخصائي التخدير في هذا البرنامج ، ووضعت سياسات وبرتوكولات إدارية وعلاجية على مستوى المملكة للعناية الحثيثة للكبار في مستشفياتها ومستشفيات الخدمات الطبية الملكية والمستشفيات الجامعية، كما تم عقد العديد من الورش التدريبية في هذا المجال بالتعاون مع هذه الجهات.
واوضحت د.خريسات أن الوزارة حرصت على رفع عدد أسرة العناية الحثيثة لتصل إلى ثمانية وسبعين سريراً في مستشفيات البشير، وقامت بإفتتاح عيادة لعلاج الألم والعلاج التلطيفي، وان العمل جار الآن لتطوير هذه العيادة لتصبح مركزاً متخصصاً قادراً على تقديم هذه الخدمات بشكل أوسع.

وقال رئيس الموتمر والجمعية الأردنية لاطباء التخدير والعناية المركزه ومعالجة الالم د.عبدالكريم العويدي العبادي، أن انعقاد المؤتمر في المملكة يأتي اعترافا بالمكانة التي يحظى ويتمتع بها الاردن واطباؤه في اختصاص التخدير والعناية المركزة وعلاج الالم والعلاقة المتميزة للجمعية مع الجمعيات العربية منذ زمن بعيد ومتواصل، ولمكانة المملكة وما تحظى به الاردن وقيادته الرشيدة من احترام وما يتميز به الاردن من وامن وامان.
وشكر سمو الأميرة منى الحسين على رعايتها لفعاليات المؤتمر، والذي يشهد مشاركة مميزة لا سابق لها في الموتمرات السابقة من رابطة الجمعيات العربية لاطباء التخدير والعناية المركزة ومعالجة الألم، حيث يشارك عدد كبير من رؤوساء وممثلي الجمعيات العربية بالاضافة الى ممثلي جمعيات عالمية واوروبية، والاتحاد العالمي لاطباء التخدير.
وبين انه شارك في المؤتمر ما يزيد عن (600) طبيب مختص من اكثر عن ما يزيد عن27 دولة من دول عربية وأجنبية.
وأشار د.العبادي أن المؤتمر يتناول المستجدات على صعيد اختصاص طب التخدير والعناية المركزة وعلاج الالم في العالم، والتي سيتم من خلالها بحث سبل دفع التعاون وتبادل التجارب والخبرات بين المختصين من مختلف أنحاء العالم.
وبين أن المؤتمر لهذا العام يشتمل على أحدث أساليب العلاج في عدد من التخصصات الطبية التي تحتاج إلى التخدير والعناية المركزة، ويقدم ورش عمل متنوعة حول الأجهزة الحديثة المستخدمة في وحدات العناية المركزة وإدارة الأمراض الدماغية، بمشاركة نخبة من الاطباء المتخصصين العرب والاردنيين و العالميين.
ومن جانبه قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور معاويه عبابنه ان المؤتمر سيناقش 70 ورقة علمية و9 ملصقات، من خلال يضم اكثر من 51 محاضرا من اكثر من 25 دولة عربية واجنبية.
واشار ان المؤتمر معتمد من المجلس الطبي الأردني بواقع 6 ساعات للحضور و 8 ساعات للمحاضرين لغايات التطوير المهني.
وبين عبابنه أنه سيقام على هامش المؤتمر عدد من ورش العمل التي ستقام لاول مرة على مستوى المملكة، منها ورشة حول كيفية تركيب القصبات الهوائية بدون جراحة، وورشة حول استخدام الموجات فوق الصوتية في العناية المركزة، وحول التدريب العملي على ورشة عمل كتلة العصب في المستشفى الأسلامي، اضافة لورشة حول كيفية الانعاش العضلي في الجلطات الدماغية.
وأوضح ان المؤتمر سوف يناقش أحدث ما توصل إليه العلم في نظم العلاج المتبعة في عدد من التخصصات الطبية التي تحتاج إلى التخدير و العناية المركزة مثل مثل التخدير العام لامراض القلب والدورة الدموية، والتخثر والأمراض العصبية وأمراض الأطفال والنسائية، وتسكين الألم وأمراض الدم والأورام، وأمراض الكلى وإدارة السوائل في الجسم والهبوط الرئوي والتمريض والتغذية والصيدلة، وكذلك التخدير الناحي في مناطق الجسم المختلفه ، وكذلك التخدير المستعمل للافاقة السريعة.
وسيتم من خلال الدورات التطبيقية بالمؤتمر تدريب المتخصصين على أحدث أجهزة التنفس الصناعي والإنعاش القلبي المستخدمة بوحدات العناية المركزة.
ومن جانبه قال رئيس رابطة الجمعيات العربية لأطباء التخدير والعناية المركزة ومعالجة الالم الدكتور منير شواقفه أنه في عام 1984 قرر مجموعة من أطباء التخدير من الأردن تشكيل “لجنة علمية مستقلة للتخدير” تضم عددا من الأطباء من الدول العربية الأخرى، بدعم من المجلس الطبي الأردني، حيث تم تشكيل أول “لجنة علمية عربية للتخدير” وأصبحت نواة لإنشاء “الرابطة العربية لجمعيات التخدير” وتمخض عنها عقد “المؤتمر العربي الأول للتخدير والعناية المركزة” في عام 1985 في عمان تحت رعاية جلالة الملك الحسين رحمه الله.
واضاف إن المؤتمر يتميز بالحشد الطبي العربي المشارك في اجتماعات الرابطة العربية لجمعيات التخدير والعناية المركزة، وانه دليل ساطع على أن شعلة الرابطة العربية لا تزال تنير درب الأطباء العرب الذين يثبتون بحضورهم وتعاونهم حيوية وأصالة مؤسساتنا العربية.
وقال مندوب نقابة الأطباء امين سر النقابة د.طارق التميمي أن الجمعيات الطبية التابعة للنقابة لها دور كبير في اطلاع الأطباء على أحدث المستجدات الطبية لتحسين جودة الخدمة المقدمة للمرضى ومن بينها جمعية أطباء التخدير.
وألقى وزير الصحة الأسبق الدكتور زيد حمزة كلمة تذكارية تناول فيها تطور اختصاص التخدير. ومعالجة الالم.
وافتتح على هامش المؤتمر معرضا طبيا تشارك به عدد من شركات الأدوية والأجهزة الطبية الأردنية والأجنبية.