المدير العام والناشر – مالك الموقع الاعلامي يونس ابواصليح

تربية مادبا و قصص لاتنتهي في يوم التطوع العالمي

تربية مادبا و قصص لاتنتهي في يوم التطوع العالمي


الرعد نيوز –
يحتفل الأردن والعالم اليوم الثلاثاء باليوم الدولي للمتطوعين من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والذي يصادف بتاريخ 5 كانون اول من كل عام، حيث يأتي هذا العام تحت شعار “أهمية التطوع في خلق مستقبل يشمل الجميع”.
ولأن التطوع قصة نجاح للأفراد والجماعات نبرز اليوم إحدى قصصنا الأردنية التي لا تنضب ولا نستطيع حصراً لها أو عداً، قصة تجسد معاني الإيثار والبذل برغم شح الإمكانات.
قصتنا اليوم عن الطالبة زينة الشوابكة من الصف الخامس، زينة التي تعرفت على حلا تلك الطفلة التي سكنت بجوارهم مع عائلتها مؤخرا، وكعادة الأقران نشأت صداقة بينهما أساسها اللعب وعنوانها الطفولة إلا أن زينة بطلة قصتنا اكتشفت أن صديقتها الجديدة (10 أعوام) لا تذهب الى المدرسة وكذلك شقيقها محمد (9 أعوام ) بسبب حالتهم الاقتصادية واللجوء من سوريا وانشغال الأهل بقوت يومهم، وزاد على ذلك تنقلهم من الزعتري الى المفرق الى أن استقر بهم الحال في مادبا تحديداً منطقة جرينة، وببراءة الأطفال وعزم وإصرار شديدين استطاعت زينة اقناع والدتها ووالدها بضرورة أن يكون لها دوراً في تعليم صديقيها، وناقشت ملاحظاتها مع معلمتها لطيفة الجبور وطلبت منها تأمينها بكتب مدرسية للمرحلة الأساسية التي بدورها حيّت إصرار طفلتها وزودتها بما يتوفر لديها من كتب تساعدها في إنجاح مشروعها.
ولاستكمال مشروعها استأذنت زينة من والدي صديقيها أن تقوم بتدريسهم يوميا على الحروف والأرقام واستطاعت أن تؤمن لهم القرطاسية اللازمة من والدها، ومع مرور الأيام بدأت علامات التحسن أكاديميا تظهر على حلا ومحمد مما جعل فارستنا أكثر إصراراً على إكمال مشروعها بتخصيص غرفة من منزلهم وجعلها غرفة صفية بسبورة، موازنةً بين دروسها وبين تطوعها في جعل حياة صديقتها أفضل.

أبلغ أحد الجيران عن القصة لتصل الى مديرة التربية والتعليم للواء قصبة مادبا، لنا البخيت، وعلى الفور تواصلت مديرية التربية مع الطالبة ووالدها ومعلمتها ليتم تكريمهم على هذه اللفتة الإنسانية، واستضافتهم البخيت في مكتبها لتطّلع على تفاصيل الحكاية من بطلتها، بحضور مديرة الشؤون التعليمية بالوكالة عبير المساندة ومدير الشؤون الإدارية والمالية بالوكالة عبدالوهاب الشوابكة وأوعزت البخيت لقسم التعليم العام بالتواصل مع ولي أمر الطلبة حلا ومحمد واشراكهم ببرامج وزارة التربية والتعليم لتأهيل المتسربين والإستدراكي مع تأمينهم بالمواصلات حسب الأصول والتعليمات.
اليوم حلا ومحمد أكثر نشاطاً وحيوية، وأكثر اندماجاً مع المجتمع، يلعبان ويدرسان ويزدادان شغفاً بالحياة وتحقيق النجاح يوماً بعد يوم، بل تجاوزا ذلك وبدءا يحلمان ويفكران بطريقة للوصول إلى مستقبل ناجح، يقدمان فيه الخدمات للناس

تصفح ايضا