المدير العام والناشر – مالك الموقع الاعلامي يونس ابواصليح

المعايعة يكتب – معركة الكرامة…نقطة تحول في تاريخ الصراع العربى الإسرائيلي

المعايعة يكتب –  معركة الكرامة…نقطة تحول في تاريخ الصراع العربى الإسرائيلي


الرعد نيوز – كتب الدكتور المستشار محمد سلمان المعايعة الأزايدة
أكاديمي وباحث في الشؤون السياسية. 
◼️بدايةً نقول بأن معركة الكرامة الخالدة أعظم مُنجز سياسي وحضاري وتاريخي  وإرث عسكري عميق في مئوية الدولة الأردنية الأولى تحقق على أيدي قواتنا المسلحة الأردنية بفضل الله ثم بنضج الحكمة السياسية والرشد الوطني وتنامي البصيرة السياسية للقيادة الهاشمية التي قادت المعركة ميدانياً حتى تحقق النصر وهلالات له الشعوب العربية والإسلامية فأشرقت شمسُنا من جديد ، وكتبت الأردن التاريخ من جديد للأمة العربية بدماء شهداء معركة الكرامة ، فكانت الإضاءة الوحيدة في تاريخنا المظلم منذ بدء الغزو الصهيوني للأراضي العربية، لأن معركة الكرامة أنزلت علم الطاعون الأسود الذي أصاب نفوس أبنائنا من السارية ورفعت مكانة علم النصر والكرامة وعلم الحياة بخيوطه النضرة وألوانه المرفرفة الزاهية…في معركة الكرامة طهر الجيش الأردني نكسات الأمة العربية بانتصار كرامة سجلة التاريخ لهم…نقول أن هناك فصاحة بالقول وفصاحة بالفعل ظهر في الأداء العسكري والفكر السياسي لدى القيادة الحكيمة في إدارة المعركة من قبل  المرحوم جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه الذي قاد المعركة بنفسه جنباً إلى جنب مع أبنائه من الجنود مما كان له الأثر العميق في نفوس أبناء القوات المسلحة الأردنية في أرض المعركة لتحقيق النصر وتحقق لهم ذلك بفضل الله ثم بتوجيهات  القيادة الرشيدة في أرض الميدان إيماناً منهم بأنه ليس العظمة في أن لا تسقط أبدا ، وإنما العظمة أن تنهض كلما سقطت، نعم كان المنعطف حاد جداً..لكن القائد بارع جلالة الملك المرحوم الحسين أعطى هيبة  لمكانة الدولة الأردنية، ورفع منسوب العزيمة والإرادة للقوات المسلحة الأردنية والتي جاءت من هيبة قيادتها الهاشمية…   هكذا همُّ الهاشميين قادة فكر وقادة ميدان، وحكماء في التخطيط الاستراتيجي، وأطباء فكر… وأطباء الأمة هم مفكريها وفلاسفتها…. فمرحلة اليقظة وتنظيم الخارطة المعرفية مرتبطة بدور أهل الفكر والنظر وهُم ملوك بنى هاشم الذين خلقوا للقيادة معنى وعنوان… نقول بأن للدول أوزان ومواقف، والمواقف هي كاشفات لمعادن القادة العظام التي تترجمها أفعالهم ومواقفهم الدالة على عظمة الإنجازات الحضارية ، فالوزن السياسي للأردن دوليا وعربيا ما كان يوما مستمدا إلا من المكانه الشرعية والدينية للهاشميين أطباء هذه الأمة القادرين على تشخيص مشاكلها وتحدياتها… فكانت معركة الكرامه نصرا سياسيا وعسكريا واستراتيجيا وضع حداً لأطماع العدو …نصرا سيبقى حاضرا في وجدان الأردنيين والعرب عزا وافتخارا…  وهذا الرصيد الحضاري الكبير علينا أن نحترمه ونعتزّ به كي نستفيد  منه كدروس وعبر، نستفيد من ماضي نُجلُّه  ونحترمه، ونعتبره أساسا حيّاً نبني علية حضارتنا الحديثة وتطلعاتنا نحو المستقبل. فمن حق الأجيال المعاصرة والقادمة علينا ان نروي لهم بطولات الآباء والأجداد والقادة العظام لكي تنير لهم الطريق لبناء الأردن الحديث.  أبطال معركة الكرامة الخالدة أخاطوا لنا أجمل ثياب العز والشرف، وأعلوا رأية الكرامة العربية نتجمل بها في كل مناسبه وطنية للوطن ونذكر فيها بسالة الجيش العربي  الذين أسندوا أسوار الأرض باجسادهم وصدورهم ليكتبوا تاريخ الاردن بفوهات بنادقهم وهدير دباباتهم وازيز طائراتهم…وعطروا سماء الوطن بدمائهم..الجيش الأردني تُليق به الكرامة بمستوى أفعاله التي قدمها لذود عن حمى الوطن العربي. لذلك يطيبُ الحديث عن المناسبات الوطنية تعظيما لمكانتها وقدسيتها في نفوسنا ، ومن هذة المناسبات التي تتفتح الشهية للحديث والأطلالة على معانيها ودلالاتها هو ذكرى معركة الكرامة الخالدة ، التي هي من أهم المناسبات في تاريخ الأردن، لأن  لكل مرحلة من مراحل التاريخ في عمر الدولة الأردنية محطة ذهبية مليئة بالإنجازات العظيمة  والمواقف الثابته والتي نؤشر عليها بالقلم الذهبي ومن هذة المناسبات ذكرى معركة الكرامة الخالدة… فالتاريخ يخلد الإنجازات ، ويحفظها و يرويها للأجيال التي تتوارث المجد و كبرياء الرجال  ، حيث يذكر لنا التاريخ القادة العظام، الذين نالوا الشرف العسكري من أبطال معركة الكرامة ، فالقادة يصنعون التاريخ  والشهداء يعطرون الأرض بدمهم الطاهرة والجنود يسيجون الوطن بأهداب العيون… الاسرائيليون اعتادوا رؤية جيشهم منتصرا إلا في معركة الكرامه…حيث قال حاييم بارليف رئيس الأركان للجيش الإسرائيلي في تلك الفترة أن إسرائيل فقدت في هجومها على الأردن آليات عسكرية تعادل ثلاثة أضعاف ما فقدته في حرب حزيران. معركة الكرامه كانت شاهدة على عصر هزيمة عدو لطالما تباهى بقوته باعتباره الجيش الذي لا يهزم ويقهر ، والذي تبددت قواه أمام ارادة وعزيمة لا تلين مثلت صخرة تكسرت عليها اسطورة الجيش الذي لا يقهر. فما أحوجنا ونحن قد  دخلنا أبواب المئوية الثانية للدولة الأردنية ، أن نتحدث عن معركة الكرامة في معانيها ودلالاتها وقيمها السامية لأبنائنا، أكثر من أي وقت مضى لا سيما في ظل التحديات الجسام التي تحدق بالأمة العربية وتحيط بوطننا من كل حدب وصوب… ونقول ونحن قد عبرنا شرفات مئوية الدولة الأردنية الهاشمية الثانية، هناك إشارت جديرة بأن تكون مفاتيح للكلام عمّا ينبغي أن نبدأ به، تعزيزا للمنجز الوطني وتكريسا له، وهي إشارت أبانها واقع المئوية الأولى وأفرزتها  المخرجات والظروف البيئة التي أحاطة بأسباب قيام معركة الكرامة. لذلك عندما نتحدث عن معركة الكرامة الخالدة علينا أن نستحضر الظروف والدوافع والمحركات المشحونه التي أدت لقيامها، فمن جهه كان لأنتصار إسرائيل على الأمة العربية في حرب عام ١٩٦٧ أثر في خلق حالة من الاحتقان شهدتها الساحة العربية نتيجة تداعيات حرب ال ١٩٦٧، تأزم سياسي وتردي اقتصادي واحتقان اجتماعي ومخاطر أمنية وتغير في طبيعة التحالفات والتكتلات الدولية والإقليمية.  ونحن نتحدث عن معركة الكرامة نستحضر عظمة الإنجازات التي تحققت في عصر ملوك بني هاشم والتي تتحدث عن نفسها على أرض الواقع للقادة العظام الذين جعلوا من الأردن متحف مقدس تحت الأرض وفوق الأرض ، فالأردن بلد يكتشف عظمته دوماً بقيادته في عزّ الأزمات التي يمر بها، فتظهر مواقف القادة العظام في صناعة التاريخ الوطني الذي هو جزء من المنجز القومي…   نتحدث عن معركة الكرامه التي سطر فيها جيشنا العربي تاريخ العز والنصر والثأر وذلك لتبقى الكرامه حية في ذاكرتنا وعنوان ذهبي لهذا الحدث الوطني فبرغم من وجود مناسبات وطنية كثيرة وعظيمة يحفل بها تاريخ الاردن بفضل القيادة الرشيدة ، إلا أن مرور ذكرى معركة الكرامة لها ميزة وطنية مهمة في تاريخ الاردن لأنها رفعت على سارية الأمة العربية نقطة تحول في الصراع العربي-الإسرائيلي . لا شك أنّ معركة الكرامة كانت يوماً فارقاً في تاريخ العرب، ففيها أعاد الأردن لأمته العربية كرامتها، وأبرز معاني البطولة والفداء والتضحية، ففي 21 آذار من عام 1968 سطّر الجيش العربي الأردني، ملحمة تاريخية أعادوا بها الأمل للعرب بعد نكستهم ، فقد كانت معنويات الجيش آنذاك عالية تتوسطها صرخات من التكبير مُعلنين الإستعداد الكامل لمواجهة العدو الغاشم..وشكلت معركة الكرامة الخالدة أول انتصار عربي على إسرائيل وجيشها وجاءت معركة الكرامه التي ينظر الأردنيون لهذا التاريخ  بكل فخر من منطلق أن  لكل أمه منجزّ حضاري تتباهى وتتفاخر به أمام الأمم الأخرى ونحن كأمة عربية وكأردنيين خاصة لدينا منجز  حضاري وتاريخي وسياسي وإرث عسكري  عظيم هو تحقيق النصر في معركة الكرامه لما تحملة من هالات المجد ، لما تحقق من منجزات تشبه المعجزات والتي أعلت من شأن الوطن ورسمت مكانته وقيمته على الساحة الدولية والإقليمية، وطننا عزيزا وحصنا حصينا بتضحيات جنوده البواسل وبجهود أبنائه وبناته ومتقدماً بفضل رؤية قيادته الحكيمة العامرة… 

◼️الدروس المستفادة من معركة الكرامة على الجانب العربي الأردني.   

فعندما نتحدث عن معركة الكرامة نود أن نُشير بأن هناك الكثير من الدروس المستفادة ، ولكن الدرس الأهم هو كيفية إدارة المعركة التي تضمنت رسالة تربوية وثقافية ودروس نلمسها للتذكير بعظمة معركة الكرامة، لكي نضع أمام شبابنا الصاعد نماذج من المعارك البطولية لتعزيز ثقافة المقاومة ونشر ثقافة حق العودة للأراضي الفلسطينية المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية وإن الحقوق المشروعة لا تسقط بالتقادم ، فلا بد من زرع مثل هذه المفاهيم في نفوس أبنائنا ليكونوا حصنا منيعا لأمن الوطن الذي يكبر ويتمدد بسواعد هؤلاء الرجال الأوفياء والشرفاء لترب الوطن وقيادته…أن الدرس الأهم للمعركة أن الأمم والشعوب والجيوش التي تدافع عن أراضيها لا بد أن تنتصر حتى لو تفوق العدو بالمعدات والتقنية العسكرية لأن العنصر البشري وعزيمته له دور رئيسي في حسم المعركة، رغم أهمية المعدات العسكرية.   لذلك  لا بدّ من إبراز الأضاءات والمنطلقات الفكرية  لمعركة الكرامه، الإرث العسكري الذي أعاد للأمه العربية كرامتها .ومن هنا فأنه لابد من الإشارة  الموضوعية للمنطلقات الفكرية والتخطيط الاستراتيجي السليم لإحداث هذه المعركة وتقييم دور القادة العسكريين ، ودور الجنود المقاتلين ، ودور القيادة الهاشمية آنذاك ، ودور الشعب والمناضلين الداعمين للجيش ودور الهزيمة السابقة ، والإحساس بظلم المعتدي ، والإحساس بماضي الامة العريق وبطولاتها عبر التاريخ  في احراز النصر المحقق والذي اعترف فيه العدو وعاشه الشعب الأردني على ضفتي النهر المقدس، وكلنا أمل في أن يهيأ للأمة عوامل النصر في معركة التحرير للأمة العربية.  هذه المعركة التي حققت نصر برغم من عدم التكافؤ في الأسلحة المستخدمة في المعركة ،  فهناك اختلال في ميزان القوى من حيث العدة والعتاد وطبيعة التحالفات والتي كانت أحد عوامل الغرور في تمادي العدو دخول الحرب مع الأردن ،  وقد غاب عن  العدو ان الآلة العسكرية وحدها ليست هي وحدها التي تحسم المعركة بل ان إلارادة والتضحية والإتكال على الله هي عوامل النصر ، فسلاح الجيش الأردني في معركة الكرامة كان قوة العقيدة والإيمان وليس العدد والعتاد . ولا أغالي ان قلت ان هذه المعركة الفاصلة مع العدو كانت دروسا للناشئة وللأجيال القادمة وان الحق هو أقوى قوة عاتية ، وان التكاتف والتضامن بين عناصر القوة في الأمة قوة نوعية ، وان عدونا مهما بلغ من العتاد والإعداد سيهزم أمام إرادة أصحاب الحق مهما طال الزمن. ونقول  بأن  الأمة التي لا تأخذ دروسا وعبّر من ماضيها تتعثر في مستقبلها ، لذلك لا بدّ من أن يُربط الحاضر بالماضي لنستخلص الدروس..فمن الدروس المستفادة على الجانب السياسي والمعنوي أن معركة الكرامة أسست لمنهج جديد في العقيدة القتالية والإستراتيجية العسكرية لمواجهة التفوق الصهيوني في نوعية السلاح والفكر التعبوي. 
◼️نتائج معركة الكرامة على الجانب العربي . 

   ظهرت نتائج معركة الكرامة في النهج في إدارة معركة العبور عام 1973‪..  وهناك نتائج سياسية ظهرت بأنها نبهت الرأي العام العالمي عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الدول العربية، وخرق جميع القرارات الشرعية والمواثيق الدولية. معركة الكرامه تمثل زادا فكرياً من الدروس في الإيمان والعمل والتضحيات ، وتعدّ رسالة من السماء للقوات المسلحة الأردنية لأنها فتحت صفحة جديدة في الصمود والتصدي وأوقفت التمدد الصهيوني بعد هزيمة حزيران….لذلك فإنها تستحق منا وقفة اعتزاز وافتخار لكي نضعها بين أيدي أبنائنا الباحثين والدارسين .  ومن  الدروس المستخلصة على الجانب السياسي الأردني ، فقد حقق الأردن نصرا دبلوماسيا ، فكانت الدبلوماسية الأردنية حاضرة في جميع المحافل الدولية لنزع نصر دبلوماسي، فتجددت أجنحة جديدة قويه للدبلوماسية الأردنية إستطاعت أن تضع القضية الفلسطينية في دائرة الإهتمام العالمي وجعّلت من الكرامه نقطة انقلاب بين اليأس والأمل وتاشيرة عبور للقضية الفلسطينية للعرب والعالم أجمع وتعزز دور الأردن على الساحة الدولية والإقليمية وأصبح لاعب رئيسي في قضايا المنطقة ويحسب له حساب بأن يكون حاضراً على رأس طاولة أي مفاوضات تتعلق بالقضايا العربية وخاصة المقدسات الإسلامية والمسيحية، كذلك فقد ألقت معركة الكرامة أضواء كاشفة عن فكر القيادة الهاشمية الحكيمة في أرض المعركة فكانت نتائجها مفاجئة ومفرحة إلى أقصى الحدود …فالقيادة كان لها أكبر الأثر في تحقيق الإنجازات التي نقلت مكانة الأردن على لوحة الشرف في الانتصارات، فالقيادة الواعية تستطيع أن  تُحدث انقلاباً لموازين القوى لصالحها وتحقق الأهداف ومهما كانت هذه القوة محدودة القدرة والإمكانيات إلا إنها قادرة على تحقيق النصر والإنجاز… فعلى أرض الأردن رمز الطهر والشهادة في سبيل القضية الفلسطينية التي حمل الهاشميون أمانة الدفاع عنها مقدمين أروع الأمثلة في التضحية والفداء، فقد تحولت  دماء الهاشميين لزيت أضاءت شعلة الكفاح  والمجد لهذه الأمة. ولا نعتقد بأن هناك منجز سياسي وحضاري وتاريخي أقوي من مواقف سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني بالدفاع عن القدس ومواجهة التحديات التي يتعرض لها الأردن وأهله ، إستكمالاً لمسيرة الكفاح والبناء التي شيدها آل هاشم، فالأردن يتعرض لتحديات كبيرة لكنه عنده نظام سياسي عميق يستطيع أن يحتوي هذه التحديات لأنه يملك من عناصر القوة الكثير ، فسياسة الأردن لا تتغير بتغير الملفات في المنطقة وهذه عقيدة وسياسة من الثوابت في الدبلوماسية الأردنية… لأن  الدولة الأردنية التي أسسها الهاشميين قائمة على الشرعية الدينية والسياسية وشرعية الإنجاز الذي نحن جميعا شركاء فيه… ان عناصر القوة في النظام السياسي الاردني الهاشمي يتمثل بالقيادة الحكيمة التي يجمع عليها الشعب من خلال العقد الاجتماعي باركانه السياسية ويتجلى ذلك في صورة الوحدة الوطنية الى جانب كفاءة ويقظة وقدرات المؤسسة العسكرية والأمنية والتي يغلفها جميعا الدستور كمرجعية وطنية شاملة يخضع لها الجميع بغض النظر عن لونه وفكره وميوله.  وكان من نتائج معركه الكرامة أيضاً هو إيقاف زحف الفلسطينين نحو الضفة الشرقية وهذا نتيجه إيمان الشعب الفلسطيني الذي سلاحه قوة الإرادة والإيمان بأن النصر قادم والجيش الأردني قد قوى من معنويات هؤلاء الناس هناك للثبات والتمسك بأرضهم وأصبحوا مع مرور الوقت شوكة منغصة في حلق الكيان الصهيوني ، رغم ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اضطهاد وسلب لحقوقه المشروعة التي أقرتها الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة. 

  ◼️نتائج معركة الكرامة بالنسبه للكيان الصهيوني

. وكما هو معروف فأن للحروب تكلفه باهضه في المعدات والأفراد والاقتصاد والتأثير على مكانة الدولة وهيبتها ، فقد تخسر الدولة الحرب مع الخصم نتيجة لسوء التقدير من إمكانيات الطرف الاخر ، وعدم القين من كسبها..وتكمن الخطورة أيضا للمعركة بأنها لا تسمح بأنصاف الحلول وأنصاف المواقف. فكان من نتائج معركة الكرامة الأثر البارز على إعادة تغيير الخطط العسكرية والعقيدة الاستراتيجية الصهيونية ونقطة تحول في الصراع العربي الإسرائيلي، فقد فشل العدو الصهيوني في إرغام الأردن بالدخول في أي تسويه سلمية وكانت هذه من احد أهدافهم، وكذلك فشل العدو الصهيوني بالتمسك بأي شبر من الأرض في الغور الأردني بهدف ضرب الاقتصاد الاردني، كما  فشل العدو الصهيوني في زعزعت الروح المعنوية للجيش الأردني الذي أثبت أنه يقاتل بشراسة ومعنويات عالية أسقطت إسطورتهم بأن الجيش الإسرائيلي لا يقهر ولا يهزم. وقد كان من نتائج معركة الكرامة أن غيرت إسرائيل من استراتيجيتها العسكرية في حروبها مع العرب، حيث لجأت بعد معركة الكرامة في سياستها العدوانية في إيجاد نزاعات وصراعات دولية جديدة تساعد على تعطيل الإنتباه لإيجاد حلول للنزاع العربي الإسرائيلي وذلك لتعطيل الحل السلمي وإطالة أمد الحلول السلمية التي تدعو لها الشرعيه الدولية..لأنها المستفيد من الصراعات القائمة  يين الدول  أو المنظمات بالإنابة في منطقة الشرق الأوسط..ففي ظل هذه الظروف والصراعات فقد استغلت  إسرائيل التوسع في بناء المستوطنات في الضفة الغربية وخاصة في القدس لكي تفرض سياسة الأمر الواقع…لأن الهدف من التوسع في إقامة المستوطنات الإسرائيلية هو تجفيف الجغرافيا الفلسطينية بالدرجة الأولى…  من الدروس المستفادة  إن  الكيان الصهيوني آخذ جاهداً بالحقد على الأردن لأنه وجد بأن الأردن  له احتراما دوليا كبيرا في كافة المنابر والمحافل الدولية والاقليمية وصوته مسموع في هذه المحافل لأنه يخاطب العالم من خلال المرجعيات الدولية التي أجمعت عليها كافة دول العالم باحترام الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام1967 .  وهذا يؤذي الكيان الصهيوني الذي فشل في تقديم صورة مشرقة أمام العالم وأصبح سمعته مرتبطة بالقتل ومصادرة حقوق الشعب الفلسطيني دون مراعاة لأحكام القانون الدولى…. وعلى الجانب الإسرائيلي فأن هناك كذلك دروس و عبر استفادت منها إسرائيل وتنبهت  لها من إجراء هزيمتها في معركة الكرامة الخالدة فقد أثرت نتائج معركة الكرامة على إسرائيل بأن سببت الهزيمة لها صدمه نفسية هزت أركان الكيان الصهيوني.. وأثرت على العقيدة القتالية وطريقة التعاطي والتعبئة ، ولكونها لم تستطيع التمدد الجغرافي أكثر من حجمها خوفا من ان التمادي  الزائد في التمدد جغرافيا  قد يؤدي إلى الانهيار،  فأخذت إسرائيل بتغيير استراتيجيتها حيث اتجهت للعزف على وتر التفرقة والانشقاق في صفوف الأمة العربية وعدم الإستقرار في بلادنا من خلال زرع الفتن وتأجيج الصراعات بين الأقطار العربية بهدف اضعافهم،وعملت إسرائيل على إغتصاب العقول الذي يلغي الحاجة لدخول الجيوش  للاحتلال العسكري من خلال  الاحتلال الأسوأ وهو الاحتلال الثقافي والفكري للوصول إلى مربع التطبيع مع الحكومات العربية. . فقد شكل موضوع التطبيع هزة قوية في جدار الأمن القومي العربي بعد ظاهرة عدوى التطبيع من قبل بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني وتغير ترتيب الأولويات مما خلق عقبات صعبة في مدارج الإنطلاق نحو المحافظة على جدار الأمن القومي العربي الذي يتعرض إلى التأكل والتهتك السياسي المكشوف،  وهذا يتطلب اعادة النظر في أية اتفاقيات ثنائية بين العرب والكيان الصهيوني خاصة التي جرى توقيعها بإشراف اميركي ويجري الآن . نعم فعادةً من نتائج الحروب، فإن الدوله المهزومة تلجأ إلى تغيير سلوكها وتغير إستراتيجيتها العسكرية في تعاملها مع خصمها، لذلك لجأت اسرائيل من تغير استراتيجيتها في التعامل مع العرب بطرق مختلفة لاضعافهم وتجزئتهم إلى أن وصلت إلى قطار التطبيع الذي يعطيها شرعية الوجود….؟ 

◼️كيف نحافظ على الأنجازات والإرث الحضاري والسياسي والعسكري للمعركة الكرامة.

  وبهدف المحافظة على الأرث  العسكري والثقافة العسكرية الذي ورثناه عن شهداء وطننا الحبيب لتبقى ذكرى معركة الكرامة وسام شرف نضعه على صدورنا، وإكليل فخر تباهيا وتفاخرا  بهذا المجد الذي رفع رأية الوطن على السارية عآلياً، ونعزز الموروث الحضاري وإرث الأجداد في القيم والأصالة لعظمة الإنجازات التي تحققت على أيدي نشامى القوات المسلحة الأردنية في أرض الكرامه، يجب علينا المحافظة على الإرث العسكري المشرف من خلال العمل على تطوير القدرات العسكرية والأمنية للقوات المسلحة الأردنية من خلال التأهيل والتدريب الأحترافي وتزويدها بأحدث أنواع الأسلحة والتقنيات الحديثة في مجال الثقافة العسكرية لتكون قوة ردع يحسب حسابها وتمثل جدار صد ضد المؤامرات التي تحاك ضد الأردن وقيادته الهاشمية لأن هيبة الدولة من هيبة قواتها المسلحة وأجهزتها الأمنية ، وكذلك الاستقواء بالوحدة الوطنية التي أساسها المحبة واحترام التنوع، والتماسك والالتفاف  حول القيادة الهاشمية والمحافظة على الثوابت الوطنية والدينية، وتحرير الفكر من التطرف وهو أهم من تحرير الأرض من خلال تحصين الجبهة الداخلية بنشر الوعي السياسي والمحبة والألفة بين الناس وتجذير الثقافة السياسية والأرتقاء بها وتعزيز معاني الإنتماء والولاء للوطن لدى الشباب ، مع التركيز على أهمية الوحدة العربية وتسخير طاقاتها في معارك الأمة فالنصر يتحاج إلى قوة الإرادة في القتال والثبات والصبر عند مواجهة العدو..فإذا وجدت الإرادة الحقيقة لدى الناس تحقق النصر متى خلصت النوايا الحسنة، لأن من مفاتيح الارتقاء لتقدم المجتمعات هو توعية الشباب فكريا وسياسيا.. تربيتهم على حب الإنتماء والولاء للوطن وغرس فيهم القيم الدينيه والثوابت الأخلاقية فهي واقية ومانعه ومنجية من الأفكار والمعتقدات المنحرفة التي أصابت سلوكياتنا….ونعلم الأبناء بأن حب الوطن إيمان وعقيدة. ..  ومطلوب منّا تعظيم المنجزات والبناء عليها…واعتقد اننا بحاجة الى اعادة صياغة منظومة القيم السائدة في المجتمع الذي يبدو انه قد تجرد منها او على وشك.  ولعل هذا هو المشروع القومي الذي يجب ان تتوجه اليه العقول والاقلام لتبقى الأقلام الواعيه تكتب عن معركة الكرامة…   والعمل على تحقيق الأمن الثقافي الذي يعد جزاء لا يتجزأ من الأمن الاجتماعي والحضاري..فالتعليم هو مفتاح إلى الاقتصاد المتعافي ومدخل إلى التغيير والإصلاح والتحديث والتطوير..   لذلك نقول بأنه بالقلم والسيف نصنع مجداً وأمة عظيمة ذات حضارة إنسانية مهابة الجانب من خلال الفكر والمعرفة وسعة الإطلاع على تجارب الآخرين من خلال البحث العلمي لصناعة الوعي والإدراك من بوابة الأقلام الباحثه عن المعرفة والفكر والفضيلة والأخلاق الطيبة.. كذالك العمل على بناء مشروع دفاع عربي يوازي المشروع الصهيوني نفسة، حيث أنه يحمل الأسباب التي تدعو لمقاومته، فالممارسات مستمرة في احتلال المزيد من الأرض بالإضافة للعدو والكراهية للشعب الفلسطيني. المشروع الصهيوني اليوم لا يمكن مقاومته الا بمشروع مثله وبنفس الأدوات التي يستخدمها، فلازم يكون هناك مشروع عربي للمقاومة يزيد من تكاليف عدوان إسرائيل على الأمة العربية وخاصة عندما نقرأ عن الممارسات العنصرية التي تمارس على الشعب الفلسطيني في الأعتداءات على حقوقهم التي كفلتها لهم  الشرعية والمواثيق الدولية، كشفت عنها حقيقة غدرهم وعنصريتهم في التمادي على حقوق الفلسطينيين،، لذلك نرى بأن هناك ارتفاع  في منسوب التوتر بين الفلسطينيين واسرائيل تحت مرآى ومسمع المجتمع الدولي.. نقول ونكرر القول بأن علينا أن نعظم ونمجد بطولات شهداء الجيش العربي الأردني الذي روى تراب فلسطين بدمائهم الزكية، هؤلاء الذين قالوا لنا وأرواحهم ترتقي إلى السماء وأعينهم على أرض فلسطين، كتبوا لنا وصيه وهم يغادروننا بدمائهم وأيديهم تلوح في الأفق لنا، بأن  الوطن ليس فندقا نغادرة حين تسوء خدماته ، ولا مطعما نذمه حين لا يروق لنا طعامه ولا متنزه نغادرة حينما تنتهي أوقات التنزه فيه، ولا فصول مسرحيه ننساها بمجرد إسدال ستائرها، فالوطن ليس للتجارة عندنا .. الوطن شرف وعز وانتماء وولاء فلا شيء يعادل تراب الوطن إلا الشهادة من أجله رفعين شعارا على رأية الكرامة الخالدة إننا نجود بكل شيء إلا تراب الوطن الغالي، هكذا كتب لنا التاريخ عن شهداء معركة الكرامة…نعم شهداء معركة الكرامة كتبوا تاريخ الأردن وقيادته من جديد…  فالوطن يصان ويحمى بالإنتماء والولاء إليه. فالنصر يتحقق من خلال الوعي السياسي والتنمية والروح المعنوية العالية والتعليم والتدريب المهني في مواكبة تطورات العصر الحديث في عالم الفكر والثقافة والعلوم ، بالإضافة لوجود القوة العسكرية على أهميتها للاستعداد للدفاع عن الوطن، وهذه العناوين ظهرت في الأوراق النقاشية الملكية بالتركيز على التعليم باعتباره أداة للتحديث والإصلاح لتحقيق النهضة والتنمية المستدامة في كافة المجالات للقطاعات الإنتاجية في الدولة حرصاً من سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني بأن نبني ثقافة عصرية نرتقي بها لمصاف الدول المتقدمة في المنافسة في عالم المعرفة… لأن المعرفة تعني النفوذ والقدرة على إحداث التغيير في إمتلاك مفاتيح النهضة والتقدم… فالإنجاز الحضاري والإصلاح بحاجة للتغير في الفكر والثقافة لأن الجهل لا يصنع نهضة وتغيير الذي هو بحاجة إلى الوعي..وارتفاع مستوى التضحية والعمل الجماعي المتقن… فقد تضمنت التوجيهات والمبادرات الملكية كنوز فكرية  لرفع مستوى التعليم لدى الشباب للبدء بنهضة تعليمية وتربوية يقوم بها الشباب، فهذه المبادرات الملكية تهدف إلى بناء حضارة وصناعة أمه من خلال بناء جيل متعلم مبدع يملك القدرات الإبداعية والمهارات القيادية للمساهمة في صنع امه متعلمة تستطيع أن تمتلك القدرات لكي تتخطى الأزمات الكبيرة في السلوك، فعلينا أن نسلك سلوك تنهض به الأمة عندما يكون السلوك هو درجة تطابق الأفعال مع الأقوال… نعم في إدارة الأزمات نحتاج الى قائد مُحنّك وبارع في إدارة الأزمات والخروج منهآ بأقل الخسائر والتكاليف، وهذا ما قيضه لنا رب العالمين بالارث الهاشمي بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم الذي يواصل البناء على المداميك الأولى لملوك بني هاشم…فجلالة الملك دوما ينتفض من أجل الأمة الإسلامية لمواجهة التحديات.. فهذه مواقف تقال وتحكى لجلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين أعز الله ملكة!!!   في ذكرى معركة الكرامة الخالدة يتجدد الموعد مع التضحية والمثابرة والصمود والتكافل والعزيمة التي تفوقت على كل الظروف المحيطة، وخلقت واقعاً جميلاً أعاد التذكير بحضارة الأمة وكرامتها، وبنت قواعد متينة صلبة انطلقت عبرها إلى مستقبل زاهر وزاخر بالخير والعطاء، متسلحة بالمبادئ العظيمة التي أوصلتها إلى مواطن المجد ومواقع الريادة..  في يوم الكرامه – الأشمّ تتجسد القيم والمعاني السامية، الصبر والنصر والشهادة، تبعث فينا الأمل، وتزيدنا عزاً وفخاراً بشهدائنا الأبرار وأبطال الكرامة الأحرار الذين لبّوا نداء الحق والواجب، فزرعوا في أرض الكرامة نصراً، ورفعوا رايات المجد عالياً، جباه سجدت لربها وجادت بأرواحها، حملت لواء المجد والتضحية. لم ينسى أبناء هذا الحمى الاردني الهاشمي، شهداءنا من أبناء جيشنا العربي المصطفوي، الذين قدموا أرواحهم ، دفاعاً عن ثرى الوطن، وترابه الطهور، ودفاعاً عن قضايا الأمة العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ومحاربة قوى الارهاب والتطرف .  . 

◼️تستمر قافلة العطاء والتضحيات لجيشنا العربي الباسل. 

واليوم بكل كبرياء الجندية وقدسيتها نرى رجال الجيش العربي، يسجلون بكل فخر واعتزاز معاني الصبر والشهادة والتضحية، وهم يرابطون على الثغور وفي كل مكان خدمة للوطن والمواطن، وكأني بالأحفاد من الرجال يعيدون بكل شهامة ما صنعه الاباء والأجداد، ويستنهضون الهمم بين كل أبناء الوطن لنقف صفاً واحداً ونبضاً اردنياً حراً في وجه هذا التحدي الذي ألم بنا وبالعالم أجمع.ليظل الوطن أقوى وأجمل، وأكبر من كل الشدائد – كما كان وكما سيبقى بإذن الله-  نعم هؤلاء الأبطال العظماء  بأدئهم في شرف الخدمة العسكرية المخلصة لترب الوطن وقيادته الهاشمية العامرة،  يعطوننا التجربة الناضجة، ويعطوننا دروساً في الإنتماء والولاء والوطنية الصالحة، هؤلاء القادة العسكريين العظام يستحقوا أن نبني لهم أوطان في قلوبنا بحجم محبتنا لهم،وبحجم أعمالهم التي هي بمثابة الدرع المتين.. القوات المسلحة الأردنية.. يظهر أدائها وقت الأزمات والتي تمثل رمح عظيم في قوته وصلابته فهم أسود على حدوده ونسور في سمائه إيماناً منهم بأنه بالعزيمة والإرادة يتحقق النصر وتحفظ  كرامة الأوطان وتنهض الأمة، وبغير ذلك سيبقى المرتجفون ترتعش أياديهم لا يبنون أوطاناً، وسنبقى ضمن مخططات الآخرين إن لم تكن لدينا خطط حكيمة، وملاعب نفوذ للقوى الدولية والإقليمية …

◼️في الختام نقول يجب علينا أن نكون في خندق الكرامه  الخندق الواحد الذي يجمعنا  والنموذج الأمثل لوحدتنا لتعود كرامتنا،، ولتكن أرواح شهداء الكرامه مظلتنا ، ونؤمن بأن قوة الإرادة والعزيمة الصادقة تصنع النصر مهما كانت قوة هذه الإرادة، إن وحدتنا وتضامننا ستبقى دوماً سلاحنا للصمود والأنتصار مهما تعالى موج العدوان انظروا معي حاليا ماذا يقلق الكيان الصهيوني من أبناء الجبارين في غزة…غزة هاشم  طائرات ورقية وبالونات والعاب اطفال هزت كيانهم عجزت عنه نيران آبار النفط العربية ، فمن هذا المنبر الهاشمي نوجة لهم تحية الاعتزاز والأكبار على هذه الشجاعة وهذه الإبداعات التي فاقت تأثير الطائرات الحربية والصواريخ والمدافع العربية التي شكت منها مخازنها لعدم فاعليتها.فمتى تنهض هذه الأمة لأستعادة مجدها وتدخل من جديد أبواب الحضارة الإنسانية كما كانت ويكون لنا مكان على خارطة الحضارة الإنسانية بمساهمات يشار إليها بالبنان….فجرائم العدو الصهيوني وإرهابه المتصاعد لا يردعه إلا فوهات البنادق والعمليات البطولية في كل مكان من أرضنا الفلسطينية المحتلة لذلك لا سبيل لشعبنا لتحقيق النصر وطرد المحتل الصهيوني الغاصب إلا بالمقاومة وتصعيدها في كل شبر من أرضنا المباركة وتوجيه الضربات الموجعة للعدو ومستوطنيه المجرمين، وعسى أن يكون ذلك قريباً..  وحالياً عند قراءة الواقع العربي الراهن المؤلم نرى بأن العالم  يمر بفترة مليئة بالأزمات وبمتغيرات كبيرة، وموازين قوى جديدة، وتحالفات صعبة،  ونقرأ في ظل هذه الظروف الصعبة أن الأزمات التي يتعرض لها  الوطن العربي ما زالت تحت الرماد كامنه وبحاجة لطواقم الإطفاء، وهو ما يؤكد أكثر من أي وقت مضى على ضرورة بناء تكامل عربي قوي لمواجهة كل هذه التحديات وبناء ثقل عربي مؤثر على الصعيد العالمي من خلال مشاريع شراكة ومبادرات من شأنها أن تقوي هذا الوطن العربي من خلال التحالف العربي الذي يُصنع  عندما يصنع  سلاحه ويزرع قمحه بيده ، ولن يبتزه أو يهدده أو يملي عليه شروطه أحد..ومن هنا تبرز اهمية التحصين واليقضه لما يدبر من مؤامرات ضد أمتنا العربيه والإسلامية    وأخيرًا نقول هذا هو الأردن الكبير في جيشة وشعبة،، والعظيم في قيادته الهاشمية العامرة صانعة التاريخ المشرف للأمه العربية، ونقول أيضاً للذين لا يعرفون تاريخ الأردن وجيشه الباسل وشعبه المخلصين وقيادته الهاشمية نقول لهم بأن حدود الأردن مميته، وسمائه حارقه وبحاره عميقة، وإياكم التوغلُ في أعماقه أكثر ، والحذر من أمواجه إن لم تجيدوا فن السباحة، ونقول أيضا إحترسوا من الصابرين، فإن نفذ صبرهم حرقوا الموانئ قبل السفن، فصبر الأردنيين له مدى إياكم أن ينفذ صبرهم .!!!  حمى الله الأردن وأهله وقيادته الهاشمية العامرة  في ظل رأية جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله.

تصفح ايضا