الرعد نيوز –
افتتح مندوب وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، امين عام الوزارة د.رائد الشبول، فعاليات المؤتمر الثاني “الصيام والسكري” الذي يعقده مركز السكري في مستشفى الامير حمزة بالتعاون مع الجمعية الاردنية لاختصاصيي الغدد الصم والسكري على مدى يومين.
وقال الشبول ان المؤشرات المستخلصة من الدراسات العديدة التي قامت بها وزارة الصحة وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية، تشير الى أن نسبة الإصابة بالسكري (في حالة الصيام) في اضطراد مستمر حيث ارتفعت في الفئة العمرية من 45 الى 69 في عام 2007 من 16 % إلى 20% حسب المسح الوطني التدريجي عام 2019 ، اضافة إلى نسبة السكري الكامن التي وصلت الى 14%.
واضاف أن الأصابة بفرط زيادة الوزن والسمنة تثير قلقاً بالغاً، حيث أن أكثر من 60% من الأشخاص مصابين بزيادة الوزن والسمنة، ولا تقف السمنة في المملكة عند الكبار فقط فهناك 27.8% من الفئة العمرية من 6-12 سنة ممن يعانون من الوزن الزائد والسمنة حسب مسح نقص المغذيات الدقيقة
وَعِنْدَ النِساءِ 69% وَالرِجالُ 53%، كما أن أكثر من 25% من المواطنين لا يمارسون النشاط البدني.
واشار الشبول ان وزارة الصحة تولي الاختصاصات الطبية اهتماما ملحوظا وخاصة اختصاص السكري وتفرعاته، حيث سعت الوزارة منذ عام 2012 الى إنشاء مركز موحد لعلاج ومتابعة جميع التخصصات المتعلقة بمرض السكري والغدد الصم وأمراض الإستقلاب، وقد تحقق ذلك بجهود وشراكة حقيقية ما بين وزارة الصحة والقطاعات الطبية الخاصة والجامعية والخدمات الطبية الملكية، كما أنشأت الوزارة مركزاً للسكري والغدد الصم في مستشفى الأمير حمزة بن الحسين يحتوي على تخصصات فرعية في علاج (عيون سكري، أعصاب سكري، كلى سكري، سكري حمل، اخصائية تغذية، اخصائية تثقيف سكري )، وعيادة لأمراض السمنة بهدف توفير الرعاية الصحية لمرضى السكري وما يتبعها من امراض وتداخلات جراحية تستدعي المتابعة بشكل حثيث. وبين انه تم انشاء مركز للغدد الصماء والسكري في مستشفى البشير للتسهيل على مرضى المستشفى هناك وتوفير العيادات المختلفة لهؤلاء المرضى في مكان واحد.
وقال رئيس مركز السكري في مستشفى الامير حمزة الدكتور موفق الحياري ان المؤتمر سوف يناقش 11 ورقة علمية على مدى يومين بمشاركة نحو مئتي طبيب من مختلف الاختصاصات الطبية وخاصة الغدد الصم والسكري يمثلون وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية والجامعات والقطاع الخاص.
واضاف أن داء السكري أصبح ينتشر بشكل كبير، وان عدد المصابين به في العالم بلغ 463 مليون مصابا، وانه من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم الى 700 مليون مصاب عام 2045.
وأشار الحياري ان عدد المسلمين في العالم بلغ في عام 2021 ملياري مسلم و عدد المصابين في السكري 50 مليون مصاب، و أن مانسبته 73 % من المرضى يصومون شهر رمضان المبارك.
وشكر وزير الصحة د فراس الهواري على رعايته للمؤتمر، ومدیر عام مستشفى الامير حمزة د كفاح ابو طربوش و كوادره الصحية، والجمعية الاردنية لاختصاصي الغدد الصم و السكري وكل من ساهم في انجاح المؤتمر.
ومن جانبه قال رئيس الجمعية الاردنية لاختصاصيي الغدد الصم والسكري د.عبدالكريم الخوالدة، أن هناك جهودا كبيرة تبذل لتقديم الخدمة المثلى لمرضى السكري في وزارة الصحة ومركز السكري في مستشفى الأمير حمزة على وجه الخصوص.
واضاف أن الجمعية تولي التعليم الطبي المستمر اهتماما كبيرا من خلال عقد المؤتمرات والايام العلمية والمحاضرات بالتعاون مع المؤسسات المعنية ومنها مركز السكري في مستشفى الأمير حمزة، وفروع الجمعية في المحافظات.
وشكر وزارة الصحة على ماتبذله من جهود على صعيد مرض السكري ورعاية المصابين به، وذلك من خلال الاستراتيجية الوطنية لمرض السكري، والتي تشارك فيها الجمعية من خلال عضويتها في الاستراتيجية.
ويناقش المؤتمر محاضرات متخصصة في مجال السكري وقدرة المصابين به على الصيام
يقدمها استشاريون في الغدد الصم والسكري، وعرض اخر المستجدات التي طرأت على العلاجات الحديثة لمرضى السكري، وكيفية تعامل مريض السكري مع الصيام في شهر رمضان المبارك، وطرق السيطرة على السكري من قبل الصائم ، ومدى قدرة بعض المرضى على الصيام وكيفية تناول جرعات الدواء خلال الشهر المبارك.
ويركز المؤتمر على فئات مرضى السكري المسموح
لهم بالصيام وغير المسموح لهم بالصيام، والحالات التي يجب فيها زيادة جرعات العلاج او التقليل منها.